X

انتشار الحصبة في المغرب يثير قلق الهيئات الصحية الأوروبية

انتشار الحصبة في المغرب يثير قلق الهيئات الصحية الأوروبية
الأمس 21:00
Zoom

يشهد المغرب تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة، ما أثار قلق الهيئات الصحية الدولية ودفع بعض الدول إلى اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة انتشاره. وفي تطور لافت، كشف معهد ريغا التابع لجامعة لوفين الكاثوليكية في بلجيكا عن رصد آثار لسلالة من الفيروس، مشابهة لتلك المنتشرة في المغرب، في مياه الصرف الصحي بالعاصمة بروكسل. هذا الاكتشاف دفع هيئة "فيفاليس" البلجيكية إلى توجيه تحذيرات للأطباء وخدمات الطوارئ، مطالبةً بتكثيف المراقبة والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها.

وأكدت الهيئة أن المغرب لا يزال يعاني من انتشار واسع للحصبة، مشيرةً إلى أن دولًا أوروبية أخرى، مثل رومانيا وتركيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، تواجه الوضع ذاته. وبناءً على ذلك، أوصت باتخاذ إجراءات وقائية مشددة، من بينها منح جرعة إضافية من اللقاح للأطفال ابتداءً من عمر ستة أشهر، وتوفير لقاحات مجانية لبعض البالغين في بروكسل، بهدف تقليل خطر انتشار الفيروس.

ويُعتبر الحصبة من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، حيث ينتقل بسهولة عبر رذاذ العطس والسعال وإفرازات الأنف، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ، وصولًا إلى الوفاة في بعض الحالات. وأمام هذا التهديد الصحي، شدد الدكتور ديفيد هيركوت، المنسق الطبي لوحدة الطب الوقائي وإدارة المخاطر الصحية، على أهمية الإبلاغ السريع عن الحالات المشتبه بها، مشيرًا إلى أن سرعة الاستجابة والتطعيم خلال 72 ساعة من المخالطة قد تحدّ بشكل كبير من انتشار العدوى.

وبحسب تقرير حديث صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، تحتل بلجيكا المرتبة الرابعة أوروبيًا من حيث انتشار الحصبة، حيث سُجلت 551 حالة إصابة بين فبراير 2024 ويناير 2025. هذا الوضع يستدعي تعزيز التدابير الوقائية على المستويين المحلي والدولي، تفاديًا لتفشي المرض على نطاق أوسع.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد